اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 190
من العذراء البتول [1] .
والحصور: الممنوع عن إتيان النساء «فعول» بمعنى «مفعول» : كناقة حلوب، وطريق ركوب [2] ، ويقال للملك: حصير [3] لأنّه محجوب عن النّاس فهو محصور.
40 أَنَّى: يكون على التعجب لا التشكك استعظاما للقدرة على نقض العادة [4] ، أو هو سؤال حاله من الولد، أيردّ إلى الشّباب وامرأته ولودا، فقال كَذلِكَ: أي على حالكما في العقم والكبر [5] .
41 رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً: علامة لوقت الحمل لتعجّل السّرور به [6] ، [1] ذكر البغوي نحو هذا القول في تفسيره: 1/ 299، وأضاف المؤلف في وضح البرهان:
1/ 240: «وأنه يكلم في المهد ويحيي الموتى» . [2] معاني الفراء: 1/ 213، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1/ 92، وتفسير الطبري: (6/ 376- 380) ، واللسان: 4/ 194 (حصر) .
وأورد الفخر الرازي هذا القول في تفسيره: 8/ 40، ثم قال: «وهذا القول عندنا فاسد لأن هذا من صفات النقصان، وذكر صفة النقصان في معرض المدح لا يجوز ولأن على هذا التقدير لا يستحق به ثوابا ولا تعظيما.
والقول الثاني- وهو اختيار المحققين- أنه الذي لا يأتي النساء لا للعجز بل للعفة والزهد، وذلك لأن الحصور هو الذي يكثر منه حصر النفس ومنعها كالأكول الذي يكثر منه الأكل وكذا الشروب، والظلوم، والغشوم، والمنع إنما يحصل أن لو كان المقتضى قائما، فلولا أن القدرة والداعية كانتا موجودتين، وإلا لما كان حاصرا لنفسه فضلا عن أن يكون حصورا، لأن الحاجة إلى تكثير الحصر والدفع إنما تحصل عند قوة الرغبة والداعية والقدرة، وعلى هذا «الحصور» بمعنى الحاصر، فعول بمعنى فاعل» اهـ. [3] أساس البلاغة: 1/ 177 (حصر) . [4] ذكره الماوردي في تفسيره: 1/ 321 دون عزو، وانظر تفسير ابن كثير: 2/ 31. [5] معاني الزجاج: 1/ 408، معاني النحاس: (1/ 395، 396) ، ونقله الماوردي في تفسيره:
1/ 321، والبغوي في تفسيره: 1/ 300، عن الحسن.
ونسبه ابن الجوزي في زاد المسير: 1/ 384 إلى الحسن، وابن الأنباري، وابن كيسان.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز: 3/ 106: «وهذا تأويل حسن يليق بزكريا عليه السلام» . [6] معاني الزجاج: 1/ 409، وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: 3/ 108: «سأل علامة على وقت الحمل ليعرف متى يحمل بيحيى» .
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 190